ملتقى اصدقاء السماوة

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم نتمنى لك وقت ممتع ونتمنى منك الأنضمام الى أسرة موقع ((ملتقى أصدقاء السماوة)) تحياتي المدير العام للموقع ((علي العذاري))

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى اصدقاء السماوة

أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم نتمنى لك وقت ممتع ونتمنى منك الأنضمام الى أسرة موقع ((ملتقى أصدقاء السماوة)) تحياتي المدير العام للموقع ((علي العذاري))

ملتقى اصدقاء السماوة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى أصدقاء السماوة Forum Friends Samawah


    أكاديمي مغربي: الفقر والبطالة وتدني التعليم قواسم مشتركة للانتحاريين

    علي العذاري
    علي العذاري
    Admin


    عدد المساهمات : 1046
    تاريخ التسجيل : 06/12/2010
    العمر : 33
    الموقع : جمهورية العراق - محافظة المثنى

    أكاديمي مغربي: الفقر والبطالة وتدني التعليم قواسم مشتركة للانتحاريين Empty أكاديمي مغربي: الفقر والبطالة وتدني التعليم قواسم مشتركة للانتحاريين

    مُساهمة من طرف علي العذاري الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:45 am

    أوضح الأكاديمي المغربي إبراهيم المراكشي، مؤلف كتاب، (كيفية صناعة
    إرهابي)، لـ"العربية.نت" أن دراسة الإرهاب من زاوية الجغرافيا الحضرية
    والاقتصاد المجالي بقيت مهملة بالرغم من ملامسة الإرهاب للمدينة والمجال
    وتأثيره على الاقتصاديات.

    ويرى أنه من خلال نموذج المركز والمحيط، فإن كتابه "كيفية صناعة إرهابي"
    يعتبر محاولة للاقتراب من وجه مغاير للإرهاب من خلال التركيز على المجال
    الجغرافي لحياة الانتحاريين، والفضاءات العمومية التي ارتادوها قبل
    الانتقال إلى أسماء على قصاصات الأخبار التي تتحدث عن جريمتهم، فمركز
    المدينة يمثل الشرائح الغنية التي تتوفر على قدرة شرائية هامة وتنعم
    بالحياة الرغيدة، بينما الضاحية متخلى عنها وتعيش داخلها الشرائح
    الاجتماعية الفقيرة باقتصاد هش وغير مهيكل.









    وبالنسبة
    إلى المقاربة العلمية التي درس بها الإرهابي، يعتبر الإرهابي عنصر يتحرك
    ضمن مجال جغرافي، وله هوية معترف بها وتاريخ شخصي محدد، إلا أن هذا الفرد
    اعتنق فكراً انتحارياً بتأثير من الأفكار التي آمن بها، مشيراً إلى أن
    المسؤولين داخل التنظيمات المتطرفة المكلفين بالبحث عن شباب من الصيد
    السهل القادمين من أوساط فقيرة من الهامش من الذين سبق لهم أن عانوا من
    وجود اضطرابات عائلية كالبطالة أو الفشل الدراسي أو العنف اللفظي، فيتم
    منحهم مأوى ومأكل ومصروف الجيب اليومي، ليبدأ الشحن بالخطاب الديني
    وبضرورة حصول التغيير في المجتمع الإسلامي الذي يعاني من المنكرات ومن
    غياب العدالة الاجتماعية، وإقناعهم من خلال جلسات للشحن الديني بأنهم
    سيساهمون في عودة الشريعة للواجهة، فهم يشبهون الفم المفتوح المستعد
    لاستقبال أي طعام يصله ولو فاسدا بدون تمييز، على حد وصف المراكشي في
    كتابه.

    الأكاديمي المغربي قام بعملية تحليل لكل الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم
    في العامين 2003 و2007 من زاوية الحالة الاجتماعية بعلاقة بما هو معيشي
    مالي، ليجد أن أغلبهم من أسر فقيرة وفي بعض الحالات تقترب من العدم
    المالي، وقادمة إلى المدينة في سياق هجرات من العالم القروي، وزيادة على
    ضعف المستوى الدراسي للإرهابيين الذين أنهوا علاقتهم بالقسم مبكرا نظرا
    للرسوب المتكرر فهم يمارسون بعد دخولهم التأطير الديني للمجموعات المتطرفة
    دينيا، إلى ممارسة مهن بسيطة كبيع البيض، وسندويشات النقانق، أو حراس
    للسيارات خلال الليل، ويتواجد بين المرشحين لتنفيذ العمليات الانتحارية
    نماذج عاشت فترات طويلة في البطالة، ما يجعلها صيدا سهلا للمسؤولين عن
    تنظيم الخلايا الإرهابية داخل المدن الكبرى كحالة الدار البيضاء -أكبر
    مجال حضري في المغرب- ليتم اصطيادهم بسهولة بالغة بعد أن أصبحوا مطرودين
    من قبل المجتمع، فيسكنهم إحساس بأنهم صاروا بدون أي نفع للآخرين فيسحبون
    زر التفجير في قلب المدينة التي شكلت لهم عقدة فشلوا في الالتحاق بها،
    وليقوموا بفعل انتقامي صرف تحت غطاء من الإيديولوجية الدينية التي تبرر
    الفعل الإجرامي بأنه مرور سريع ومباشر صوب الفردوس عبر الاستشهاد.





    علاقة صراعية







    "كيفية
    صناعة إرهابي" وفق مؤلفه يقدم تحليلا للعلاقة بين الإرهابي والمجال، من
    خلال معادلة فيها المدينة هي المركز، والضاحية هي الهامش، فهنالك روابط
    تجمع الاثنين إما بالهيمنة أو التكملة أو الصراع، والإرهاب يدخل في سياق
    علاقة الصراع نظرا لغياب العدالة الاجتماعية والفوارق بين أحياء الهامش
    والمركز، فإرهابيو الدار البيضاء، ومجالهم العمري ما بين 17 و23 سنة،
    الذين نفذوا تفجيرات العام 2003، أتوا جميعهم من نفس الحي الصفيحي، وهنالك
    أحياء صفيحية في مدن مغربية أخرى، نفذ المنحدرون منها من الشباب عمليات
    انتحارية في العراق أو تم اعتقالهم في سوريا خلال مرحلة العبور صوب بلاد
    الرافدين.

    الهامش في المدينة، وفق نظرية الكاتب المغربي، بقي مصدراً للعناصر الراغبة
    في القيام بالعمليات الانتحارية لأنه ظل مهمشا من لدن المركز القوي والغني
    للمدينة، وهنا كمثال يسوقه الكاتب، حالة غياب القيام بالعدالة المجالية من
    قبل المسؤولين عن مدينة الدار البيضاء التي تعتبر المدينة المغربية
    الوحيدة التي سجلت عمليات انتحارية، ويرى إبراهيم المراكشي أنه كان
    بالإمكان خلق علاقة تكامل بين الهامش والمركز، ومن ثم تفادي الوصول إلى
    القنابل البشرية في المغرب، مقدما نموذجا من أفغانستان، فالمجتمع الدولي
    لو عمد إلى تبني "مشروع مارشال صغير" من أجل إنقاذ أفغانستان بعد انتهاء
    الاستعمار السوفياتي، لما تحولت إلى ملجأ لكل المتطرفين الدينيين، فوضعية
    النساء في سبعينيات القرن الماضي في هذا البلد الآسيوي كانت أحسن مما عليه
    اليوم، حيث ينبت التطرف في البيئة التي تساعد الشباب المتعطش للخطاب
    الديني المتشدد إلى التحول إلى قنابل بشرية تقتل الأبرياء.

    ويدعو المراكشي إلى تبني مقاربات جديدة في "الهندسة المجالية"- كما
    يسميها- في التعامل مع مركز المدينة والأحياء المتواجدة في الضواحي التي
    سرعان ما تتحول لهوامش، فكلما ضاقت الهوة بين النوعين الاثنين من الأحياء
    تم تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية بين الشباب، ومن ثم قلت فرص اصطياد
    العناصر المتطرفة للشباب الباحث عن مخرج للمشاكل الفردية البسيطة أو ضحايا
    العائلات الفاشلة في الزواج، ناهيك عن خلق مرافق اجتماعية متعادلة وفضاءات
    عمومية للترفيه ومدارس في مستوى تطلعات الشباب المنفتح على العالم عبر
    الإنترنت، ولا بد هنا من الوقوف عند مسألة القضاء على مدن الصفيح، مكان
    تفريخ الشباب الفاشل الممكن أن يتحول لأحزمة ناسفة قاتلة في أي وقت،
    فمحاربة الإرهاب هي نوع من محاربة الإقصاء الاجتماعي.
    أكاديمي مغربي: الفقر والبطالة وتدني التعليم قواسم مشتركة للانتحاريين 436x328_54361_130099

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 9:18 pm