وزارة التخطيط العراقية
كشفت
وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي عن إمكانية تأجيل التعداد السكاني لثلاثة
أو أربعة أشهر بسبب الصعوبات التي تواجه أجراءه.وقال وكيل وزارة التخطيط
مهدي العلاق إن التعداد السكاني في العراق قد يتأخر لحين انهاء لخلافات
السياسية والمناطقية بشأنه موضحاً أن اللجنة العليا لاجراء التعداد
السكاني لن تبت بأي قرار حتى تعيين وزير جديد يترأس اللجنة ويطلع على
التقارير التي سترفعها اللجان الأربع التي شكلتها الحكومة.وأشار العلاق
إلى أن لجنة كركوك ماتزال مستمرة في عملها لكنها لم تتوصل بعد إلى وضع
آلية مناسبة لانهاء العقبات التي تعيق اجراء التعداد السكاني في المحافظة.
هذا ويذكر ان الحكومة العراقية شكلت في وقت سابق اربع لجان في كركوك
وديالى ونينوى وصلاح الدين لتسهيل عملية اجراء التعداد السكاني وفق الخطة
التي رسمتها.
وبيــن العلاق أن "الوزارة ستدور اموال التعداد والاحصاء التي خصصت ضمن
اموال 2010 لعام 2011 بعد موافقة وزارة المالية وديوان الرقابة المالية
كون اموال التعداد كانت مخصصة ضمن أموال موازنة عام 2010".
وتطالب بعض الأطراف السياسية العربية والتركمانية في محافظة كركوك استثناء
المحافظة من التعداد السكاني بسبب ما تصفه بـ"عدم وجود أجواء مناسبة
لإجراء التعداد السكاني. .
وشهد موعد إجراء التعداد السكاني في البلاد لتأجيلات عدة بسبب "مخاوف من
أن يسهم مثل هذا التعداد في تأجيج التوتر المذهبي والعرقي في عموم العراق
وخاصة في مدينتي كركوك ونينوى" حسب ما ذكره وزير التخطيط العراقي علي
بابان وبعض السياسيين.
ولم يشهد العراق منذ العام 1987 إحصاء شاملا في عموم البلاد، لأن الإحصاء
الذي اجري في عام 1997 لم يتضمن محافظات إقليم كردستان الثلاث.
وكان عدد العراقيين 16 مليون نسمة عام 1987، ويتوقع ان يبلغ عددهم هذ المرة ما بين 30 و31 مليونا، توقعات الجهاز المركزي للإحصاء.