أنا في بغداد
أرسم رأسي مذبوحا
أودعه فيها
كي يركله تمثال السعدون لنصب الحرية
،،
أنا في بغداد
لا أرسم ظلي
فالموت يحاول أن يسرقني كلي
لا أقطف ورداً لحبيباتي
أقطف راسي
وأزينه برصاصاتي
،،،
أنا في بغداد أحدق جدا فيها
في عينها الغائرتين سأواريها
،،،،
أخرجها .. وأحدق أكثر
كي أعطيها تفاصيلا أخرى
عن ما فيها
يا أنتِ يا مجهولا جدا آتيك
فأنا اعرف ماضيك
وأقدس جدا ما فيك
،،،،،
ياقنبلة تتوقت من حيث دواخلها
تتكاثر في أحشائي كالعنقود
يا غصنا يتمايلني أكثر من ظلي
قولي ستلاقيني الليلة ؟
،،،،،،
الليلة ألقاك
عريانا في عمق الصحراء
وألملم أماطر غيوم الأمس
كي لا أسقيك
..................
عطشانا سأواريك
يا وطنا ... يا وطن الموت
أزهارك ذابلة في تابوت
أطفالك عطشى
ونسائك ثكلى
وجيوب الساسة قد ملأت
من لحم عظامي ...
والمعول ما زال بأيدي الحفارين
ينتظرا أطفال مدارسنا والآتين
.................................
وأنا أتصفح جدران مدينتنا
،،،،،،
جدران مدينتنا سوداء
وشوارعها سوداء
وأنوثتها سوداء
والليل رصاصات
والشمس تعزي موت حمامتك يا بغداد
...............
الليلة ألقاك
سأمزق وجهك
كي تلعن عشق الموت
كي تلعني أسيافا ذبحت عشق طفولتنا
كي تلعني أقفالا .. قفلت أبواب طفولتنا
كي تلعني كرسيا يتكون من عظمي .. من عظم جماجمنا
أنا في بغداد
أسيرُ
وأكمم فاهي
وأعيرُ يدي لشظاياها
،،،،،،
اللحظة في بغداد
بآلاف الجثث الصهباء
المرأة في بغداد تتزين بالبارود
وعشائك يا بغداد
حساء أيادي ودماء
،،،،،،،
أنا في بغداد رصافيٌ
يبحث عن دكان سكائره
مابين الكرخ ورصافة جسر
والمنشغلين بضيف يدعى الموت
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(فمتى يأتي صبحك يا بغداد
ونحاول رسم الحرية
تحت النصب )
أرسم رأسي مذبوحا
أودعه فيها
كي يركله تمثال السعدون لنصب الحرية
،،
أنا في بغداد
لا أرسم ظلي
فالموت يحاول أن يسرقني كلي
لا أقطف ورداً لحبيباتي
أقطف راسي
وأزينه برصاصاتي
،،،
أنا في بغداد أحدق جدا فيها
في عينها الغائرتين سأواريها
،،،،
أخرجها .. وأحدق أكثر
كي أعطيها تفاصيلا أخرى
عن ما فيها
يا أنتِ يا مجهولا جدا آتيك
فأنا اعرف ماضيك
وأقدس جدا ما فيك
،،،،،
ياقنبلة تتوقت من حيث دواخلها
تتكاثر في أحشائي كالعنقود
يا غصنا يتمايلني أكثر من ظلي
قولي ستلاقيني الليلة ؟
،،،،،،
الليلة ألقاك
عريانا في عمق الصحراء
وألملم أماطر غيوم الأمس
كي لا أسقيك
..................
عطشانا سأواريك
يا وطنا ... يا وطن الموت
أزهارك ذابلة في تابوت
أطفالك عطشى
ونسائك ثكلى
وجيوب الساسة قد ملأت
من لحم عظامي ...
والمعول ما زال بأيدي الحفارين
ينتظرا أطفال مدارسنا والآتين
.................................
وأنا أتصفح جدران مدينتنا
،،،،،،
جدران مدينتنا سوداء
وشوارعها سوداء
وأنوثتها سوداء
والليل رصاصات
والشمس تعزي موت حمامتك يا بغداد
...............
الليلة ألقاك
سأمزق وجهك
كي تلعن عشق الموت
كي تلعني أسيافا ذبحت عشق طفولتنا
كي تلعني أقفالا .. قفلت أبواب طفولتنا
كي تلعني كرسيا يتكون من عظمي .. من عظم جماجمنا
أنا في بغداد
أسيرُ
وأكمم فاهي
وأعيرُ يدي لشظاياها
،،،،،،
اللحظة في بغداد
بآلاف الجثث الصهباء
المرأة في بغداد تتزين بالبارود
وعشائك يا بغداد
حساء أيادي ودماء
،،،،،،،
أنا في بغداد رصافيٌ
يبحث عن دكان سكائره
مابين الكرخ ورصافة جسر
والمنشغلين بضيف يدعى الموت
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(فمتى يأتي صبحك يا بغداد
ونحاول رسم الحرية
تحت النصب )