من طرف 
السفير العراقي في الفاتيكان ولقاء سابق مع البابا
قال
سفير العراق لدى الفاتيكان حبيب الصدر أن الحكومة العراقية اقرت ولمناسبة
حلول عيد الميلاد خطة أمنية تتضمن سلسلة إجراءات ترمي إلى حماية
المسيحيين.ونقلت وكالة آجي الإيطالية اليوم عن السفير الصدر أن مسألة
توفير حماية الشعائر الدينية لجميع الاطراف أدرجت في النقاط الرئيسة
لبرنامج الحكومة وان الخطة الأمنية ستركز على تشديد المراقبة على الحدود
ونشر رجال الشرطة في جوار دور العبادة ووضع كاميرات مراقبة داخل الكنائس
وتشديد المراقبة على الحدود للحيلولة دون تسلل الإرهابيين إلى داخل
الأراضي العراقية كما وُضعت كاميرات داخل دور العبادة لمراقبة ما يحدث في
الداخل وذلك للسماح للمسيحيين بالاحتفال بعيد الميلاد في جو من الهدوء
والطمأنينة
هذا وقد اعلن المسيحون بالعراق باختصار احتفالاتهم على الصلوات وذلك
تضامنا ن مع ارواح سيد النجاح.وفي تصريح سابق للشيخ خالد عبد الوهاب الملا
رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب ان مخطط استهداف المسيحيين بالعراق
خارجي وينفذ باياد عراقية واعلن الشيخ في بيان له خلال حضوره قداسا في
كنيسة سان جورج في بغداد بمناسبة أعياد الميلاد تضامنه هو وعدد من العلماء
مع المسيحيين وتعهد بالدفاع عنهم كونهم شركاء لنا في هذا البلد العريق .
داعيا إلى إلغاء كلمة الأقلية المسيحية من قاموس السياسيين العراقيين
واعتبرها رسالة اطمئنان لهم معللا ذلك باعتبار أنهم كثيرون واقوياء
بإخوانهم العراقيين .ووجه الشيخ الملا اصابع الاتهام باستهداف المسيحيين
الى ما يسمى بدولة العراق الإسلامية وأعداء العراق الاخرين الذين يحاولون
تمزيق وحدة نسيج المجتمع العراقي وفي تقرير سابق كشفت المفوضية العليا
للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن فرار آلاف العراقيين المسيحيين بشكل
جماعي ومنظم بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي نفذها تنظيم
القاعدة في أكتوبر تشرين الماضي .وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم
المفوضية إنه منذ الهجوم على كنيسة النجاة في بغداد والهجمات التالية التي
استهدفتهم بدأ المسيحيون في بغداد والموصل عملية نزوح بطيئة لكن منتظمة
وأشارت فليمنغ إلى أن المسيحيين فروا إلى أنحاء أخرى من العراق أو إلى دول
مجاورة. هذا ويذكر ان عملية هجرة المسيحيين في العراق بدئت بعد سلسلة من
الاعتدائات المنظمة على المسيحين في الموصل اخرها كان الاعتداء على كنيسة
سيدة النجاة في الكرادة والذي راح ضحيته خمسة وعشرين شهيدا من الرهائن
وسبعة من افراد قوات الامن العراقية التي نفذت عملية الاقتحام وأصابة واحد
وسبعين آخرين بجروح بينهم خمسة عشر من قوات الأمن فيما قتل خمسة مسلحين
كانوا من بين منفذي عملية الاحتجاز.
