المتحف العراقي
اعلن
وزير السياحة والآثار لواء سميسم ان من اولويات الوزارة في المرحلة
المقبلة استعادة الأرشيف اليهودي الذي نُقل الى الولايات المتحدة بعد
احتلال العراق عام 2003. وقال في حديث صحفي ان الأرشيف اليهودي إرث وطني
للدولة العراقية. واشار سميسم الى ان "الجانب الاميركي قام بنقل الأرشيف
الى الولايات المتحدة في عام 2003 لإجراء الصيانة عليه وإعادته في موعد
اقصاه نهاية آب 2006 ، وانه رغم التأكيدات على استعادته في الموعد المحدد
إلا ان الجانب الاميركي لم يستجب لذلك على الرغم من مرور أكثر من اربع
سنوات على الموعد المحدد".واكد سميسم ان وزارة السياحة والآثار وضعت ضمن
اولوياتها ايضا استعادة كل ما يتعلق بإرث البلد وتاريخه والاثار المهربة ،
بما فيها الآثار التي أُعيرت الى المتاحف العالمية منذ ثلاثينات القرن
الماضي ، لا سيما وان القانون الدولي يؤيد جميع المطالب العراقية في هذا
المجال.اذاعة العراق الحر التقت وكيل وزارة الثقافة ورئيس اللجنة الوطنية
لاستعادة الأرشيف اليهودي العراقي والوثائق العراقية طاهر ناصر الحمود
الذي اوضح ان الحكومة العراقية عاقدة العزم ليس على استرجاع الأرشيف
اليهودي والوثائق الأخرى الموجودة لدى الجانب الاميركي فحسب بل والوثائق
المتعلقة بحزب البعث ايضا لدى مؤسسة "الذاكرة" التي انتهت اطنان الوثائق
بحوزتها منذ انتفاضة 1991.واستعرض الحمود طبيعة الوثائق العراقية ،
واصنافها بما في ذلك ملايين من وثائق الدولة والأرشيف اليهودي وارشيف حزب
البعث. وقال رئيس اللجنة الوطنية لاستعادة الأرشيف اليهودي العراقي
والوثائق العراقية ان الجانب الاميركي وعد خيرا بعدما شرح اسباب تأخره في
اعادة الوثائق متعللا بتغيير الفريق صاحب العلاقة.واشار الحمود الى
الخيارات المتاحة في حال عدم استعادة هذه الوثائق ، ومنها اللجوء الى
المنظمات الدولية ومراكز الأرشيف في اوروبا واميركا الشمالية والاعلام
فضلا عن اللجوء الى القضاء إذا اقتضت الحاجة.ولكن رئيس اللجنة الوطنية
لاستعادة الأرشيف اليهودي العراقي والوثائق العراقية طاهر ناصر الحمود نوه
بتفهم الجانب الاميركي واعرب عن تفاؤله بتجاوبه واستعادة الوثائق الموجودة
بحوزته الآن.تخطط وزارة السياحة والاثار لبناء متحف العراق الكبير الذي
سيضم جميع التحف والآثار العراقية لا سيما وان آلافا منها محفوظة في مخازن
لم يتسن عرضها حتى الآن.