أعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي تعيين الشاعر وزير الاتصال
السابق عز الدين ميهوبي مديراً عاماً للمكتبة الوطنية (الحامة)، بعد عامين
على إقالة الروائي الأمين الزاوي بسبب استضافة المكتبة للشاعر السوري
أدونيس، الذي ألقى خلالها محاضرة عن "المرأة في القرآن".
وحسب معلومات "العربية.نت"، فقد اختار الرئيس بوتفليقة الشاعر ميهوبي بين قائمة أسماء تنشط في سماء الأدب الجزائري.
وخلال حفل التنصيب، الذي جرى الأربعاء 15-12-2010 في العاصمة الجزائرية،
جددت وزيرة الثقافة خليدة تومي اتهامها للزاوي بأنه "انزلق بالمكتبة عن
دورها الأساسي"، حيث قالت إن مجيء ميهوبي إلى المكتبة الوطنية "سيعيد
توجيه المكتبة الوطنية إلى مهامها الأساسية بعد الانزلاق الذي تعرضت له
للأسف، وحتى تستعيد الأهمية والتألق اللذين يجب أن تتميز بهما".
وتتمثل
هذه المهام أساساً حسب الوزيرة تومي في "اقتناء كل ما يكتب في الجزائر أو
عنها وكذلك حفظ الذاكرة الوطنية، فضلاً عن رقمنة كل المخزون الثقافي
بالمكتبة الوطنية من مخطوطات وكتب ومنشورات".
وأشارت إلى أن المدير العام الجديد للمكتبة الوطنية الذي يعد "أحد أبناء
قطاع الثقافة والاتصال يملك دون شك كل المواصفات المطلوبة بالنظر إلى
كفاءاته الأكيدة والتزامه في خدمة الدولة".
وكانت المحاضرة المذكورة أثارت جدلاً كبيراً، بعدما قال أدونيس إنه "لا
وجود لنص في القرآن الكريم يحقق وجود المرأة كذات مستقلة عن التوابع"،
وأضاف "ليس هناك نص واحد واضح يحدد حرية المرأة وذاتها المستقلة وإنما
هناك تأويلات أو قراءات للفقهاء".
واعتبر أدونيس وقتها "أن هناك مشكلة كبرى في المجتمعات الإسلامية تتعلق
بإخضاع الوحي للتأويلات السياسية والمذهبية بدوافع قبلية، ومذهبية،
وأيديولوجية، وسياسية بدافع البحث عن السلطة".
الأولوية للتحديث
وفي
أول تصريح إعلامي، قال ميهوبي لـ"العربية.نت" إن أولويته ستتجه للعمل على
تحديث المكتبة، "من خلال وضع مخطط لرقمنة المخزون المعرفي الموجود بها من
كتب ومخطوطات حتى يتمكن الباحثون والمختصون وعموم الجمهور من النفاذ إليه
بصورة تجعل المعرفة متاحة والاطلاع سهلاً، إذ إن السنوات الأخيرة تشهد
تسارعاً كبيراً لمكتبات العالم في استخدام التكنولوجيا الرقمية العالية
للوصول إلى الجمهور".
وبشأن النشاط الثقافي بالمكتبة، كشف ميهوبي أن الفعاليات الثقافية سترتبط
بالكتاب والمنتوج الجديد الذي يقدمه الناشرون الجزائريون وما نراه ذا صلة
بالجزائر تاريخاً وثقافة".
وتجدر الإشارة إلى أن المكتبة الوطنية تعرضت عشية الاستقلال عام 1962 إلى
حريق مهول تسببت فيه منظمة "اليد الحمراء" الفرنسية، وكان الغرض من الحريق
هو إتلاف أكبر قدر من الكتب والوثائق التي تحكي تاريخ البلد.
يُشار إلى أن الميهوبي هو شاعر وروائي جزائري. له 25 كتاباً وعدد كبير من
الأعمال المسرحية والسينمائية على غرار المسلسل الجزائري السوري "عذراء
الجبل" والفيلم الذي يخلد أول شهيد مقصلة في الجزائر "أحمد زبانة".
ميهوبي الذي شغل قبل أشهر منصب وزير منتدب مكلف بحقيبة الاتصال في حكومة
الوزير الأول أحمد أويحيي، هو أيضاً الشاعر العربي الوحيد الذي تم نحت
إحدى قصائده على خط "غرينتش" في لندن باللغة العربية والإنكليزية، وهو
النص الشعري بعنوان "شمعة لوطني"، حيث تم نحت أعمال أفضل 20 شاعراً
بالعالم من البلدان التي يمر بها خط غرينتش بمناسبة تخليد تجارب الألفية
في لندن عام 2000.
السابق عز الدين ميهوبي مديراً عاماً للمكتبة الوطنية (الحامة)، بعد عامين
على إقالة الروائي الأمين الزاوي بسبب استضافة المكتبة للشاعر السوري
أدونيس، الذي ألقى خلالها محاضرة عن "المرأة في القرآن".
وحسب معلومات "العربية.نت"، فقد اختار الرئيس بوتفليقة الشاعر ميهوبي بين قائمة أسماء تنشط في سماء الأدب الجزائري.
وخلال حفل التنصيب، الذي جرى الأربعاء 15-12-2010 في العاصمة الجزائرية،
جددت وزيرة الثقافة خليدة تومي اتهامها للزاوي بأنه "انزلق بالمكتبة عن
دورها الأساسي"، حيث قالت إن مجيء ميهوبي إلى المكتبة الوطنية "سيعيد
توجيه المكتبة الوطنية إلى مهامها الأساسية بعد الانزلاق الذي تعرضت له
للأسف، وحتى تستعيد الأهمية والتألق اللذين يجب أن تتميز بهما".
وتتمثل
هذه المهام أساساً حسب الوزيرة تومي في "اقتناء كل ما يكتب في الجزائر أو
عنها وكذلك حفظ الذاكرة الوطنية، فضلاً عن رقمنة كل المخزون الثقافي
بالمكتبة الوطنية من مخطوطات وكتب ومنشورات".
وأشارت إلى أن المدير العام الجديد للمكتبة الوطنية الذي يعد "أحد أبناء
قطاع الثقافة والاتصال يملك دون شك كل المواصفات المطلوبة بالنظر إلى
كفاءاته الأكيدة والتزامه في خدمة الدولة".
وكانت المحاضرة المذكورة أثارت جدلاً كبيراً، بعدما قال أدونيس إنه "لا
وجود لنص في القرآن الكريم يحقق وجود المرأة كذات مستقلة عن التوابع"،
وأضاف "ليس هناك نص واحد واضح يحدد حرية المرأة وذاتها المستقلة وإنما
هناك تأويلات أو قراءات للفقهاء".
واعتبر أدونيس وقتها "أن هناك مشكلة كبرى في المجتمعات الإسلامية تتعلق
بإخضاع الوحي للتأويلات السياسية والمذهبية بدوافع قبلية، ومذهبية،
وأيديولوجية، وسياسية بدافع البحث عن السلطة".
الأولوية للتحديث
وفي
أول تصريح إعلامي، قال ميهوبي لـ"العربية.نت" إن أولويته ستتجه للعمل على
تحديث المكتبة، "من خلال وضع مخطط لرقمنة المخزون المعرفي الموجود بها من
كتب ومخطوطات حتى يتمكن الباحثون والمختصون وعموم الجمهور من النفاذ إليه
بصورة تجعل المعرفة متاحة والاطلاع سهلاً، إذ إن السنوات الأخيرة تشهد
تسارعاً كبيراً لمكتبات العالم في استخدام التكنولوجيا الرقمية العالية
للوصول إلى الجمهور".
وبشأن النشاط الثقافي بالمكتبة، كشف ميهوبي أن الفعاليات الثقافية سترتبط
بالكتاب والمنتوج الجديد الذي يقدمه الناشرون الجزائريون وما نراه ذا صلة
بالجزائر تاريخاً وثقافة".
وتجدر الإشارة إلى أن المكتبة الوطنية تعرضت عشية الاستقلال عام 1962 إلى
حريق مهول تسببت فيه منظمة "اليد الحمراء" الفرنسية، وكان الغرض من الحريق
هو إتلاف أكبر قدر من الكتب والوثائق التي تحكي تاريخ البلد.
يُشار إلى أن الميهوبي هو شاعر وروائي جزائري. له 25 كتاباً وعدد كبير من
الأعمال المسرحية والسينمائية على غرار المسلسل الجزائري السوري "عذراء
الجبل" والفيلم الذي يخلد أول شهيد مقصلة في الجزائر "أحمد زبانة".
ميهوبي الذي شغل قبل أشهر منصب وزير منتدب مكلف بحقيبة الاتصال في حكومة
الوزير الأول أحمد أويحيي، هو أيضاً الشاعر العربي الوحيد الذي تم نحت
إحدى قصائده على خط "غرينتش" في لندن باللغة العربية والإنكليزية، وهو
النص الشعري بعنوان "شمعة لوطني"، حيث تم نحت أعمال أفضل 20 شاعراً
بالعالم من البلدان التي يمر بها خط غرينتش بمناسبة تخليد تجارب الألفية
في لندن عام 2000.