مستشفى المنيرة العام
القاهرة - دار الإعلام العربية
بعد
24 ساعة من قيام مواطن مصري بإشعال النار في نفسه أمام البرلمان المصري
مطالباً بحصة خبز إضافية، أضرم مواطنان آخران النار في جسديهما، الثلاثاء
18-1-2011، ليقضي أحدهما متأثراً بجراحه.
وقال مصدر امني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشاب احمد هاشم السيد (25
سنة) فارق الحياه متأثرا بالحروق التي لحقت به، بعدما أشعل النار بنفسه.
وكان الشاب، وهو عاطل عن العمل، صعد إلى سطح منزله في حي المنتزه شرق
الاسكندرية، وأحرق نفسه، ليتم نقله إلى المستشفى مصاباً بحروق من الدرجة
الثالثة، ويتوفى لاحقاً.
أما
في الاسكندرية، فحضر المحامي طارق محمد (58 سنة) بثياب مبللة بالبنزين إلى
أمام مبنى البرلمان، مطالبا المسؤولين بالعثور على ابنته المفقودة منذ
فترة. وعندما طالبه حرس المجلس بالابتعاد تعالت صرخاته، لفاجأ الجميع
بإشعال النيران في نفسه، ما أسفر عن إصابته بحروق شديدة في الوجه واليدين
وسارع حراس المبنى بإطفاء النيران الملتهبة ونقله على الفور إلى مستشفى
القصر العيني.
وتحريات الشرطة أن الضحية من محافظة الإسكندرية ولديه ابنة مختفية منذ
شهور، وأنه قرأ عن حادثة صاحب المطعم الذي حرق نفسه أمس، فقرر أن يشعل
النيران في نفسه لكي يهتم المسئولون بالبحث عن ابنته بعد أن فشل في ذلك
مرارا.
وقال مصدر أمني أن هذه الأفعال تؤكد إصابته بحالة اكتئاب.
ونقل شهود عيان أن الرجل وقف وسط الشارع مناديا المسؤولين بالمجلس، وأن
جنود الشرطة تطوقوا حوله وطالبوه بالانصراف، فغافلهم وأشعل النيران في
نفسه، ما أثار الذعر والخوف بين المارة.
من جانب آخر، سرت شائعة قوية في أرجاء محافظة الجيزة عن إقدام شاب على
الانتحار من أعلى كوبري عباس بسبب معاناته من البطالة، إلا أن مصدر أمني
بمديرية أمن الجيزة نفى حدوث ذلك.