ستوكهولم - أ ف ب
كشفت
أرملة انتحاري ستوكهولم أنها هي التي وضعت تسجيلاً صوتياً لزوجها على موقع
يوتيوب، بعد يومين من تنفيذه الاعتداء في 11 ديسمبر/ كانون الأول، ما أوحى
بوجود شركاء له.
وقالت منى ثويني المنقبة، في مقابلة مع تلفزيون تي في 4 السويدي، مساء
الثلاثاء 4-1-2011، "وجدت أنه من المؤلم أن أروي مراراً وتكراراً القصة.
واعتقدت ببساطة أن الناس يريدون معرفة لماذا قام بذلك فوضعت (التسجيل) على
حسابه في موقع يوتيوب".
أطفال الانتحاري الثلاثة
ونددت أرملة تيمور
عبدالوهاب (29 عاماً) السويدي من أصل عراقي البالغ من العمر 29 عاماً،
والذي قضى في انفجار عبوة كان يحملها في محاولة لتنفيذ عملية انتحارية؛
مجدداً بما اقترفه زوجها ونفت أي تورط لها في العملية.
وقالت الزوجة الشابة التي كانت تعيش مع زوجها وأطفالهما الثلاثة في لوتن
ببريطانيا، متحدثة بالإنكليزية "إني أدين أفعاله وأندد بكل أشكال الارهاب.
ولو علمت بما كان سيفعله لكنت منعته (..). أنا ضحية أيضاً".
وكان عبدالوهاب أرسل رسالة صوتية إلى جهاز الاستخبارات السويدي ووكالة
الأنباء السويدية وزوجته قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الانتحاري توعد فيها
السويد لانخراطها في الحرب بأفغانستان ولدعمها الرسام لارس فيلكس صاحب رسم
مسيء للنبي محمد.
ولم
ينشر المحققون مضمون الرسالة إلا في 15 ديسمبر/ كانون الأول، لكن نسخة
كاملة بالعربية والإنكليزية والسويدية وضعت على حساب "منى123تيمو"، قبل
سحبها من الموقع.
وبحسب المحققين فقد تم تفادي مجزرة أثناء فترة التسوق بمناسبة عيد الميلاد
في دروتنينغاتن الشارع التجاري المزدحم وسط ستوكهولم، وذلك بسبب عدم تمكن
الانتحاري من تشغيل قنبلته التي انفجرت على الأرجح قبل الأوان. ولم يؤد
انفجار سيارة الانتحاري على بعد 300 متر من الشارع إلا إلى إصابة اثنين من
المارة بجروح طفيفة.
والنقطة الأهم في التحقيق هي تحديد ما إذا كان الانتحاري تصرف منفرداً أو
بمعية شركاء. ولم يدل جهاز المخابرات السويدي ولا النائب العام المكلف
الملف، بأي تعليق بهذا الشأن.