حذر الكاتب وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت شملان بن يوسف
العيسى من التمييز ضد الأقلية الشيعية في منطقة الخليج، وقال إنهم يتعرضون
للتمييز في الوظائف العامة والجيش والمؤسسات الأمنية.
وأضاف أن المعركة الحقيقية هي مع إيران وليست مع مواطنينا من أبناء الشيعة، فهم مواطنون يجب أن يتساووا مع السنة كما هو القانون.
وتابع إن موقفي في الدفاع عن حق الشيعة في ممارسة العبادة في مساجد السنة
نابع من إيماني بالإنسان، وإن طرد الشيعة من مساجد السنة التي تشرف عليها
وزارة الأوقاف وهي معنية بنشر الوسطية يكشف عمق الأزمة.
التمييز ضد الشيعة
وأشار
إلى أن علاقته الوثيقة بالأسرة الحاكمة لاتعني رضاه عن طريقة إدارة الدولة
وشؤون الحكم، موضحاً أن الحكومة اعتمدت في البداية على ولاء أبناء البادية
لها، ولكن البادية الآن لها مطالب مختلفة، ولهذا وجدت الحكومة نفسها أقلية
فعمدت إلى شراء الولاء السياسي عبر المال.
ونفى شملان العيسى في لقائه مع برنامج "إضاءات" الذي تبثه قناة "العربية"
الجمعة 17-12-2010 ديسمبر/كانون الأول، أن يكون الإسلام هو السبب فيما
تعانيه الكويت من انتشار للتطرف والفكر المتشدد، وقال إن المشكلة تكمن في
تفسير الإسلام وتطبيقه، متهماً وزارة الأوقاف التي يهيمن عليها الإخوان
المسلمون بالمسؤولية عن انحسار الوسطية في المجتمع الكويتي.
واستطرد بأنه يرى اعتدال الإسلام في الغالبية العظمى من علماء الأزهر
والزيتونة بتونس، ولكن ذلك لايمنعه من رفض تطبيق الشريعة الإسلامية في
الكويت.
بعثي الماضي وليبرالي اليوم
وقال
العيسى إن تخصصه في السياسة لم يمنعه من الكتابة حول الإسلام السياسي
والإرهاب، فهو وثيق الصلة بالقضايا الدينية، لأنه سليل مفتي الديار
الكويتية يوسف بن عيسى القناعي، وهو امتداد لمدرسة الإمام محمد عبده
الإصلاحية.
وتناول شملان العيسى في حديثه مراحل تطوره الفكري منذ ستينيات القرن
الماضي حينما اعتنق أفكار البعث العربي وهو طالب في أمريكا، ثم تحوله
فتحاوياً يشارك في التدريب العسكري في الأغوار بالأردن، ولكن امتناع منظمة
فتح عن قبول الكويتيين في كوادرها بسبب التزامها أمام الحكومة الكويتية
أحدث عند شملان صدمة كشفت له التناقض بين الدعوة والشعار وبين الواقع،
ولهذا تخلى عن القومية العربية وآمن بالوطن وأصبح علمانياً ليبرالياً كما
يصف نفسه.
وتحدث العيسى عن دعوى حسبة رفعت عليه عام 1996 بسبب لقاء أجراه مع مجلة
كويتية أعلن فيه رفضه لتطبيق الشريعة الإسلامية، وقال استدعيت إلى النيابة
التي كانت مقتنعة بوجهة نظري، وبعد إغلاق الملف فوجئت بفتوى أصدرها عالم
دين سعودي دعا فيها لاستتابتي أو الحكم بردتي، فاخترت أن أبقى سنة كاملة
في الولايات المتحدة الأمريكية خشية من أي اعتداء.
تفشي الفساد
وقال
العيسى إن وجود الكويت وبقاءها يعتمد على أمريكا والغرب، وهم من حررنا من
الاحتلال وقاموا بالدفاع عن الكويت حماية لمصالحهم ومصالحنا، وهذه هي
السياسة.
وأشار العيسى إلى تفشي الفساد والرشوة في الكويت، رابطاً بين هذه المظاهر
وبين انتشار التدين الشكلي وتصنع التقوى، مشيراً بأصابع الاتهام إلى
الصحوة الدينية. وقال إن الدين أصبح وسيلة للغنى والترقي الوظيفي والوصول
إلى مجلس الأمة، موضحاً أن حضر الكويت في مجلس الأمة لايلجأون إلى
الوساطات خلافاً لأبناء البادية الذين يجدون في نوابهم العون لاعتقادهم
بأنهم يتعرضون للظلم.
وشكى شملان العيسى من تدهور الحالة الفنية في الكويت بسبب الرقابة الشديدة
من قبل الحكومة، لأنها، كما قال، أغلقت منافذ الثقافة البديلة في المسرح
والسينما ومكنت الإسلام السياسي من منابر التأثير ومؤسسات التعليم.
العيسى من التمييز ضد الأقلية الشيعية في منطقة الخليج، وقال إنهم يتعرضون
للتمييز في الوظائف العامة والجيش والمؤسسات الأمنية.
وأضاف أن المعركة الحقيقية هي مع إيران وليست مع مواطنينا من أبناء الشيعة، فهم مواطنون يجب أن يتساووا مع السنة كما هو القانون.
وتابع إن موقفي في الدفاع عن حق الشيعة في ممارسة العبادة في مساجد السنة
نابع من إيماني بالإنسان، وإن طرد الشيعة من مساجد السنة التي تشرف عليها
وزارة الأوقاف وهي معنية بنشر الوسطية يكشف عمق الأزمة.
التمييز ضد الشيعة
وأشار
إلى أن علاقته الوثيقة بالأسرة الحاكمة لاتعني رضاه عن طريقة إدارة الدولة
وشؤون الحكم، موضحاً أن الحكومة اعتمدت في البداية على ولاء أبناء البادية
لها، ولكن البادية الآن لها مطالب مختلفة، ولهذا وجدت الحكومة نفسها أقلية
فعمدت إلى شراء الولاء السياسي عبر المال.
ونفى شملان العيسى في لقائه مع برنامج "إضاءات" الذي تبثه قناة "العربية"
الجمعة 17-12-2010 ديسمبر/كانون الأول، أن يكون الإسلام هو السبب فيما
تعانيه الكويت من انتشار للتطرف والفكر المتشدد، وقال إن المشكلة تكمن في
تفسير الإسلام وتطبيقه، متهماً وزارة الأوقاف التي يهيمن عليها الإخوان
المسلمون بالمسؤولية عن انحسار الوسطية في المجتمع الكويتي.
واستطرد بأنه يرى اعتدال الإسلام في الغالبية العظمى من علماء الأزهر
والزيتونة بتونس، ولكن ذلك لايمنعه من رفض تطبيق الشريعة الإسلامية في
الكويت.
بعثي الماضي وليبرالي اليوم
وقال
العيسى إن تخصصه في السياسة لم يمنعه من الكتابة حول الإسلام السياسي
والإرهاب، فهو وثيق الصلة بالقضايا الدينية، لأنه سليل مفتي الديار
الكويتية يوسف بن عيسى القناعي، وهو امتداد لمدرسة الإمام محمد عبده
الإصلاحية.
وتناول شملان العيسى في حديثه مراحل تطوره الفكري منذ ستينيات القرن
الماضي حينما اعتنق أفكار البعث العربي وهو طالب في أمريكا، ثم تحوله
فتحاوياً يشارك في التدريب العسكري في الأغوار بالأردن، ولكن امتناع منظمة
فتح عن قبول الكويتيين في كوادرها بسبب التزامها أمام الحكومة الكويتية
أحدث عند شملان صدمة كشفت له التناقض بين الدعوة والشعار وبين الواقع،
ولهذا تخلى عن القومية العربية وآمن بالوطن وأصبح علمانياً ليبرالياً كما
يصف نفسه.
وتحدث العيسى عن دعوى حسبة رفعت عليه عام 1996 بسبب لقاء أجراه مع مجلة
كويتية أعلن فيه رفضه لتطبيق الشريعة الإسلامية، وقال استدعيت إلى النيابة
التي كانت مقتنعة بوجهة نظري، وبعد إغلاق الملف فوجئت بفتوى أصدرها عالم
دين سعودي دعا فيها لاستتابتي أو الحكم بردتي، فاخترت أن أبقى سنة كاملة
في الولايات المتحدة الأمريكية خشية من أي اعتداء.
تفشي الفساد
وقال
العيسى إن وجود الكويت وبقاءها يعتمد على أمريكا والغرب، وهم من حررنا من
الاحتلال وقاموا بالدفاع عن الكويت حماية لمصالحهم ومصالحنا، وهذه هي
السياسة.
وأشار العيسى إلى تفشي الفساد والرشوة في الكويت، رابطاً بين هذه المظاهر
وبين انتشار التدين الشكلي وتصنع التقوى، مشيراً بأصابع الاتهام إلى
الصحوة الدينية. وقال إن الدين أصبح وسيلة للغنى والترقي الوظيفي والوصول
إلى مجلس الأمة، موضحاً أن حضر الكويت في مجلس الأمة لايلجأون إلى
الوساطات خلافاً لأبناء البادية الذين يجدون في نوابهم العون لاعتقادهم
بأنهم يتعرضون للظلم.
وشكى شملان العيسى من تدهور الحالة الفنية في الكويت بسبب الرقابة الشديدة
من قبل الحكومة، لأنها، كما قال، أغلقت منافذ الثقافة البديلة في المسرح
والسينما ومكنت الإسلام السياسي من منابر التأثير ومؤسسات التعليم.