وادرك سبب رمي القطار بالحجارة
لم تزل كلمة استاذ الصحافة الدكتور خليل صابات تتردد في الذاكرة يوم كنتطالبا بالرغم من مرور اكثر من عشرين عاما والتي مؤداها ( الصحافة مهنةالشرف والشرفاء وحرام ثم حرام ان يدخلها غير هؤلاء ) ومع الولوج في هذاالميدان او المضمار الذي امارس عملي فيه لغاية اليوم وفق الأسس العلميةوالمهنية وجدته ايضا عملا يجسد موقفا انسانيا ولضروب شتى من المعرفة .موقفا يتطلب اطلاق الكلمة التي تجسد قيمة الأنسان لصياغة فكر وصناعة رأيعام يلتقي مع الرقي الأنساني الذي يشهده العالم في مختلف الجوانب .
غيراننا لم نتعلم ماهية حرية الرأي والكلمة الإ بعد سقوط النظام الشمولي الذياعتمد سياسة القطيع لتطبيق المنهج الواحد والأنغلاق وعدم سماع الرأ يالآخر . والعمل وفق اجندة مؤدلجة واحدة مما ادى الى ان يفقد الصحفيوالكاتب رأيه وفكره وظل يتعامل مع الصحافة كوظيفة وليس ابداع وفكر متجدد .
ومعانطلاق حرية الرأي وتعدد وسائل الإتصال المقروءة والمسموعة والمرئية حتىوصلت الصحف المسجلة في نقابة الصحفيين العراقيين اكثر من 727 ـ ربما اغلقتبعضها لأسباب مختلفة ـ والمرئية اكثر من اربعين قناة فضائية وارضيةوالمسموعة 35 اذاعة مستفيدين من تنفس صباح الحرية في العراق حتى اصبحتساحة للاعبين لا شأن لهم بها . بل ان هناك عدد كبير من العاملين في هذاالوسط الحيوي ضربوا قيم العمل الصحفي المقدس نتيجة دعم الأحزاب والحركاتواصحاب رؤوس الأموال لوسائل الإعلام الكثيرة التي ظهرت . مما اربكالتوجهات الصادقة في بناء المجتمع الجديد بإعتبار ان المؤسسة الإعلاميةتعد احد القنوات المهمة في قيادة الراي العام وحرية الإعلام ( حق ديمقراطيتمت صياغته في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1942 وينص على ضمان حقالرأي العام في معرفة كل شيء يتعلق بالمصلحة العامة .
الأمرالذي يفرض بدوره حق الصحافة في الوصول الى كافة مصادر المعلومات بما فيهاالمصادر الحكومية ولأطلاع الرأي العام على ما يجري . ويستثنى قطاع (الأمنالعسكري ) و ( قطاع الخصوصيات الشخصية ) من هذا .
غيران هذا الحق غير مطبق فعليا في اكثرية الأحوال وفي اكثرية البلدان التيتدعي الديموقراطية ) . بسبب من تدخل المسؤولين والأحزاب والشخصيات ذاتالنفوذ السياسي والحكومي والمالي ايضا .
فقدذكر لي احد الأصدقاء من الذين يمتهن العمل الصحفي ومتخصص فيه من الناحيةالأكاديمية ويعمل بجد واخلاص ومهنية في الصحيفة التي تصدر عن المؤسسة التييعمل فيها . وهي صحيفة تخصصية تسعى لإيصال جهد وعمل المؤسسة الى القارئوصياغة خطاب اعلامي وطني يصل الى الرأي العام بشفافية بعيدا عن كلالتوجهات الضيقة والفئوية . وهذا الصديق تمكن خلال عام ونيف ان يجعل منالصحيفة منبرا اعلاميا يشار اليه من بين المنابر الأخرى بتميز بل راحالقراء يسألون عنها اذا ما تأخرت في صدورها وقبل ذلك كان لها الدور فيتقريب وجهات النظر بين المؤسسة والجهات الأخرى سواء كانت حزبية او حكوميةوغيرها من الأدوار الأخرى التي لا يتسع ذكرها .
ويذكرصديقي ان الجريدة أرادت ان تغير بعض الصفحات لتطويرها . وحين تحدث رئيسالمؤسسة من نافلة الإستشارة واحترام الرأي الآخر بأعتباره انسانا متنورااتفق معه معضم اعضاء مجلس الأدارة بأستثناء ثلاثة منهم طرحوا آرائهم غيرانها كانت كمن صمت دهرا ونطق كفرا . فهم لم يقرأوا أي صحيفة منذ سنواتبأستثناء صحيفة المؤسسة . وتحدثوا حديثا اثار الدهشة لمستواهم يتحدثون ليسعن تغيير الصفحات وانما عن صديقي وكأنه لم يقدم شيء طيلة وجوده . ولكنرئيس المؤسسة ومساندة عدد من الأعضاء تحدث بإستيعاب عميق وناضج وتفكيرراقي وكلام بليغ وايمان بأهمية العمل الصحفي وما حققته الصحيفة في هذهالظروف وفق خطاب وطني متوازن بل انها في ايدي امينة تعمل بمهنية وصدق .مما تغلب الرأي الراجح والتوجه الناجع في تغيير الصفحات . وهنا سألنيصديقي كيف اعمل وثمة من يحاول ان يضع العصي في العجلة ؟ بل كانت لدي افكارفي ضروب اخرى لتطوير الإعلام في المؤسسة .
عندئذذكرت له حكاية الحكيم الذي قال بعد سقوط النظام ومشاهدة الفوضى والأرهابالذي سببه الأميون والمنافقون ادركت توا لماذا نرمي القطار بالحجارة عندمايتحرك حين كنا اطفالا ؟ لأن الأشياء الجديدة والجميلة ابدا هناك من يتصدىاليها من ذوي التصور … ؟! ٍ
لم تزل كلمة استاذ الصحافة الدكتور خليل صابات تتردد في الذاكرة يوم كنتطالبا بالرغم من مرور اكثر من عشرين عاما والتي مؤداها ( الصحافة مهنةالشرف والشرفاء وحرام ثم حرام ان يدخلها غير هؤلاء ) ومع الولوج في هذاالميدان او المضمار الذي امارس عملي فيه لغاية اليوم وفق الأسس العلميةوالمهنية وجدته ايضا عملا يجسد موقفا انسانيا ولضروب شتى من المعرفة .موقفا يتطلب اطلاق الكلمة التي تجسد قيمة الأنسان لصياغة فكر وصناعة رأيعام يلتقي مع الرقي الأنساني الذي يشهده العالم في مختلف الجوانب .
غيراننا لم نتعلم ماهية حرية الرأي والكلمة الإ بعد سقوط النظام الشمولي الذياعتمد سياسة القطيع لتطبيق المنهج الواحد والأنغلاق وعدم سماع الرأ يالآخر . والعمل وفق اجندة مؤدلجة واحدة مما ادى الى ان يفقد الصحفيوالكاتب رأيه وفكره وظل يتعامل مع الصحافة كوظيفة وليس ابداع وفكر متجدد .
ومعانطلاق حرية الرأي وتعدد وسائل الإتصال المقروءة والمسموعة والمرئية حتىوصلت الصحف المسجلة في نقابة الصحفيين العراقيين اكثر من 727 ـ ربما اغلقتبعضها لأسباب مختلفة ـ والمرئية اكثر من اربعين قناة فضائية وارضيةوالمسموعة 35 اذاعة مستفيدين من تنفس صباح الحرية في العراق حتى اصبحتساحة للاعبين لا شأن لهم بها . بل ان هناك عدد كبير من العاملين في هذاالوسط الحيوي ضربوا قيم العمل الصحفي المقدس نتيجة دعم الأحزاب والحركاتواصحاب رؤوس الأموال لوسائل الإعلام الكثيرة التي ظهرت . مما اربكالتوجهات الصادقة في بناء المجتمع الجديد بإعتبار ان المؤسسة الإعلاميةتعد احد القنوات المهمة في قيادة الراي العام وحرية الإعلام ( حق ديمقراطيتمت صياغته في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1942 وينص على ضمان حقالرأي العام في معرفة كل شيء يتعلق بالمصلحة العامة .
الأمرالذي يفرض بدوره حق الصحافة في الوصول الى كافة مصادر المعلومات بما فيهاالمصادر الحكومية ولأطلاع الرأي العام على ما يجري . ويستثنى قطاع (الأمنالعسكري ) و ( قطاع الخصوصيات الشخصية ) من هذا .
غيران هذا الحق غير مطبق فعليا في اكثرية الأحوال وفي اكثرية البلدان التيتدعي الديموقراطية ) . بسبب من تدخل المسؤولين والأحزاب والشخصيات ذاتالنفوذ السياسي والحكومي والمالي ايضا .
فقدذكر لي احد الأصدقاء من الذين يمتهن العمل الصحفي ومتخصص فيه من الناحيةالأكاديمية ويعمل بجد واخلاص ومهنية في الصحيفة التي تصدر عن المؤسسة التييعمل فيها . وهي صحيفة تخصصية تسعى لإيصال جهد وعمل المؤسسة الى القارئوصياغة خطاب اعلامي وطني يصل الى الرأي العام بشفافية بعيدا عن كلالتوجهات الضيقة والفئوية . وهذا الصديق تمكن خلال عام ونيف ان يجعل منالصحيفة منبرا اعلاميا يشار اليه من بين المنابر الأخرى بتميز بل راحالقراء يسألون عنها اذا ما تأخرت في صدورها وقبل ذلك كان لها الدور فيتقريب وجهات النظر بين المؤسسة والجهات الأخرى سواء كانت حزبية او حكوميةوغيرها من الأدوار الأخرى التي لا يتسع ذكرها .
ويذكرصديقي ان الجريدة أرادت ان تغير بعض الصفحات لتطويرها . وحين تحدث رئيسالمؤسسة من نافلة الإستشارة واحترام الرأي الآخر بأعتباره انسانا متنورااتفق معه معضم اعضاء مجلس الأدارة بأستثناء ثلاثة منهم طرحوا آرائهم غيرانها كانت كمن صمت دهرا ونطق كفرا . فهم لم يقرأوا أي صحيفة منذ سنواتبأستثناء صحيفة المؤسسة . وتحدثوا حديثا اثار الدهشة لمستواهم يتحدثون ليسعن تغيير الصفحات وانما عن صديقي وكأنه لم يقدم شيء طيلة وجوده . ولكنرئيس المؤسسة ومساندة عدد من الأعضاء تحدث بإستيعاب عميق وناضج وتفكيرراقي وكلام بليغ وايمان بأهمية العمل الصحفي وما حققته الصحيفة في هذهالظروف وفق خطاب وطني متوازن بل انها في ايدي امينة تعمل بمهنية وصدق .مما تغلب الرأي الراجح والتوجه الناجع في تغيير الصفحات . وهنا سألنيصديقي كيف اعمل وثمة من يحاول ان يضع العصي في العجلة ؟ بل كانت لدي افكارفي ضروب اخرى لتطوير الإعلام في المؤسسة .
عندئذذكرت له حكاية الحكيم الذي قال بعد سقوط النظام ومشاهدة الفوضى والأرهابالذي سببه الأميون والمنافقون ادركت توا لماذا نرمي القطار بالحجارة عندمايتحرك حين كنا اطفالا ؟ لأن الأشياء الجديدة والجميلة ابدا هناك من يتصدىاليها من ذوي التصور … ؟! ٍ